نساء الرسول
أمهات المؤمنين أعطين نموذجا فريدا على الامتثال لأوامر الله تعالى ورسوله
ووقفن بقوة وصلابة إلى جوار الرسول
وبذلن كل نفيس في سبيل الذود عن بيضة الدين فرضي الله عنهن أمهاتنا الطاهرات العفيفات .
1 – السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها : ( 68 – 3 ق.هـ ) ( 556 – 620م )
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي من أكابر قريش وهي أم المؤمنين وزوجة الرسول
الأولى تكبره بخمس عشرة سنة ، عاشت في بيئة ميسورة وكانت تاجرة تبعث بتجارة كثيرة إلى بلاد الشام ، تزوجت في الجاهلية من عتيق بن عائذ بن عبد الله المخزومي فمات وترك لها فتاة ، ثم تزوجت أبا هالة بن زرارة وتوفي أيضا وترك لها غلاما ، ثم تزوجت الرسول
وله خمسا وعشرين سنة من العمر وكانت هي رضي الله عنها في الأربعين من عمرها ، قال عنها الرسول
( والله ما أبدلني الله خيرا منها ، آمنت بي حين كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء ) مسند الإمام أحمد .
2 – السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها : ( ......- 54 هـ ) ( ...... – 674م )
سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود العامرية ، تزوجت رضي الله عنها من ابن عمها السكران بن عمرو بن عبد شمس الذي كان من السابقين الأولين للإسلام وقد سبقت زوجها للإسلام ، أنجبت من ابن عمها خمسة أبناء ثم هاجرت مع زوجها مع المهاجرين الأولين والنفر الثمانية الذين فروا بدينهم من اضطهاد قريش وأذاهم إلى الحبشة . وبعد وفاة زوجها عاشت مع أولادها الخمسة في كنف أبيها لذلك سميت بالمهاجرة أرملة المهاجر ، تزوجت من الرسول
وكان الرسول
محتاج بعد موت السيدة خديجة لمن يؤنس وحدته ووحشته وتقوم بشؤون بيته وأولاده ، وكانت السيدة سودة مشهورة بحسن الخلق وسلامة الصدر والصدق والإحسان .
3 – عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها : ( 9ق.هـ - 58هـ ) ( 613 – 678م )
عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة الصديقة بنت الصديق ، أفقه نساء الأمة وأعلمهن بالدين وبأدب العرب ، وهي الوحيدة التي تزوجها الرسول
بكرا دون أمهات المؤمنين جميعهن اللاتي تزوجنهن كلهن ثيبات .
كانت رضي الله عنها أحب نساءه إليه وكانت ذكية نبيهة جميلة وفصيحة ، روت الكثير من الأحاديث .
قال عنها الرسول
: ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .
4 – حفصة بنت عمر رضي الله عنها : ( 18ق.هـ - 45هـ ) ( 604 – 665م )
حفصة بنت عمر بن الخطاب الصحابية الجليلة الفاضلة زوج النبي
أم المؤمنين ، تزوجت من خنيس بن حذافة السهمي ثم مات عنها رضي الله عنه وبعد انقضاء عدتها عرضها عمر رضي الله عنه أبوها على أبي بكر فسكت ، ثم عرضها على عثمان بن عفان فاعتذر، فتألم عمر لذلك ألما شديدا ، ثم تزوجها من هوأعظم من هذا وذاك رسول الله
.
5 – زينب بنت خزيمة ( أم المساكين ) : ( .......- 4هـ ) ( .......- 625م )
زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله الهلالية ، الأرملة الشابة التي دخلت بيت النبوة أما للمؤمنين ولكنها كانت قصيرة العمر ، كانت طيبة القلب واسعة الصدر كريمة الأخلاق جوادة وعطوفة على الفقراء والمساكين لذلك سميت بأم المساكين .
6 - هند بنت أمية ( أم سلمة ) : ( 28ق.هـ - 62هـ ) ( 596م – 681م )
هند بنت سهيل المعروف بأبي أمية بن المغيرة القرشية ، تزوجها الرسول
وكانت رضي الله عنها من أكمل النساء فهما وأرجحهن عقلا وأتمهن مشورة ، تزوجت من زوجها الأول أبي سلمة بن عبد الأسد بن المغيرة ، ثم مات عنها بالمدينة فاسترجعت أم سلمة وقالت : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي وعوضني خيرا منها " ، فصارت زوجا للرسول
وأما للمؤمنين .
7 – زينب بنت جحش : ( 33ق هـ -20 هـ ) ( 590م – 641م )
زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية أم المؤمنين ابنة عمة الرسول
زوّجها الرسول
من زيد بن حارثة وبعد أن طلقها زيد تزوجها الرسول
بأمر من الله تعالى .
وقد كان زيد ابن الرسول
بالتبني وسمي زيد بن محمد ، وأراد الله تعالى من تزويج الرسول
من السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها لإبطال قضية التبني وما يترتب عليها من حقوق وآثار كانت مقررة في الجاهلية .
8 – جويرية بنت الحارث الخزاعية : ( .......- 56هـ ) ( .......- 676م )
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، كانت زوجا لمسافع بن صفوان ثم وقعت أسيرة في يد المسلمين بعد انتصارهم على بني المصطلق وكانت رضي الله عنها ابنة زعيمهم وسيدهم الحارث بن أبي ضرار ، جاءت للرسول
وقالت : ( يا رسول الله ، أنا بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، فوقعت في سهم ثابت بن قيس ..... فكاتبته على نفسي .... ثم جئتك أستعينك على أمري ) فقال لها صلى الله عليه وسلم : ( فهل لك في خير من ذلك ؟ ) فقالت : ( وماهو يا رسول الله ؟ ) قال : ( أقضي عنك كتابتك وأتزوجك ) فتألق وجهها الجميل وقالت : ( نعم يا رسول الله ) قال
: ( قد فعلت ) .
9 – صفية بنت حيي بن أخطب : ( ....- 50هـ ) ( ......- 670م )
كانت يهودية قبل إسلامها من أهل المدينة ، وقد تزوجها سلام بن مشكم القرظي ثم فارقها فتزوجها كنانة بن الربيع النضري وقد قتل عنها يوم خيبر ، ثم أسلمت فتزوجها الرسول
وقعت رضي الله عنها أسيرة بيد المسلمين فأعتقها الرسول
وتزوجها فانطلقت رضي الله عنها من ذل العبودية إلى نسيم الحرية وصارت أما للمؤمنين ، وكانت رضي الله عنها وقورة رزينة ذكية وجميلة .
10 – رملة بنت أبي سفيان : ( 25ق هـ - 44هـ ) ( 596- 664م )
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية ، أخت معاوية بن أبي سفيان . تزوجت بعبيد الله بن جحش ثم هاجرت معه إلى الحبشة ولكن عبيد الله ارتد وتحول إلى النصرانية فتركته ثم أرسل إليها رسول الله
يخطبها فتزوجها
وأصبحت أما للمؤمنين ، وكان أبوها أبو سفيان لايزال مشركا .
11 – ميمونة بنت الحارث الهلالية : (.....-51هـ ) ( ..... – 671م )
هي آخر امرأة تزوجها الرسول
كانت زوجة أبي رهم بن عبد العزى العامري ثم مات عنها فتزوجها النبي & اشتهرت بالورع والصلاح والخشية والإخبات ، كانت طيبة النفس مطمئنة القلب لم يعلق بها من زخرف الدنيا ولامظهرها الخلوب شيء ، فقد كانت أقصى أمنياتها أن تكون زوجا للرسول
وأما للمؤمنين وكان لها ما أرادت لخلوص نيتها .
12 - مارية القبطية ( أم إبراهيم ) : ( .... – 16 هـ ) ( ..... _ 637م )
مارية بنت شمعون القبطية ، أم إبراهيم من سراري النبي
مصرية الأصل ، أهداها المقوقس كبير مصر للرسول
وأهداه معها أختها سيرين ، فأهدى الرسول
سيرين لحسان بن ثابت شاعر الرسول
فولدت له عبد الرحمن ، وحملت مارية من الرسول
فنقلها
إلى العالية بضواحي المدينة حرصا عليها وعلى جنينها ولمزيد من العناية وتوفيرا للراحة ، ثم أنجبت مارية إبراهيم الذي أعتق أمه من الرق وفرح به الرسول
ولكن لما بلغ إبراهيم العامين مرض ومات فجعلت عينا رسول الله
تدمعان وقال
: ( إن العين تدمع والقلب يحزن ولانقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه .
رضي الله عنهن وأرضاهن وسلام عليهن في جنات النعيم ....... والحمد لله رب العالمين .